جميعنا عاش حياته ... وتربى في حضن الأباء والامهات .....
عشنا طفولتنا على مدار 14 سنة ..... ليل نهار ........
كان التواصل بيننا وبين آبائنا وأمهاتنا شبه مستمر .... وغير منقطع ....
تخلل ذلك التواصل ... مواقف وأحداث وذكريات ...... لا تنسى .......
ولكن بعد كل هذا .... وبعد كل ماعشناه ورأيناه وبعد خبرة حياة ..... إمتدت لمدة من الزمن ليست بالقليلة .....
هناك .... سؤال مستقبلى تردد فى خاطرى !! ....... لم يكن مالوفا في البداية .....
كان سؤالي هو .......هل شباب الجيل ده هيكونو اباء وامهات المستقبل واصدقاء لاطفالهم ؟؟ !! .
فأين الاب الصديق ......واين الام الصديقة......!!!!
أين الأب ..... الذي يشاطر إبنه في حياته ..... همومه وحزنه ..... فرحه وسعادته ... خروجه ورحلاته ..
أين الأب ..... الذي يستمع إلى إبنه ..... ويفهم إبنه ..... ويتحدث إليه بمنظور الأبن ومستواه وعقليته ..
أين الاب ..... الذي يشاطر أبنائه كل شيء .... اللعب والمرح .... حتى الأصدقاء ..
أين الأب ..... الذي ما إن وقعت في مأزق .... أو واجهتك مشكلة .... وجدته هو الصديق الأمين والحبيب القريب ..
أين الأب ..... الذي يحترمك كما انت .... وليس كما يريد ان تكون .... ويثريك بتجاربه ومعلوماته وخبرته بدون تأنيب ..
أين الأم ..... التي تجد عندها الفتاة الحنان والدفيء والملاذ ..
أين الأم ..... التي تأخذ بيد أبنتها .... إلى التفوق و النجاح ..
أين الأم ..... التي تشتكي إليها إبنتها .... من ظلم الأيام وقهر الزمان ..
أين الأم ..... صديقة إبنتها .... فتحرص على صحبتها .... أكثر من صحبة غيرها ..
أين الأم ..... التي تفهم إبنتها وتراعي ضعفها وخطئها .... فتمدها بالنصح .... وتعلمها الصح ..
ولا زال السؤال يتردد .... أين الأب الصديق ...... أين الأم الصديقة .. !! .
رسالة أوجهها للجميع : يا أحبابي ....... غدا سوف نكون آباءً و أمهاتً.... فماذا سوف نكون ..... هل أصدقاء .... أم لاشيء ......
........ فلو كنتم قد حرمتم من هذا الأمر !! ......... فلا تحرموا أولادكم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحياااااااااااااااااااااتى شيمااااااااااااااااا